شارك المجلس الأعلى للحسابات بوفد ترأسته السيدة الرئيس الأول زينب العدوي، في فعاليات القمة العالمية للحكومات التي نظمت بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بين 12 و14 فبراير 2024، تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل”.

وفي هذا الإطار، أسهمت السيدة الرئيس الأول في فعاليات القمة كمتحدثة في جلسة حوارية رفيعة المستوى حول موضوع “المسؤولية المشتركة في حماية الموارد العامة”، إلى جانب كل من السيد حسام عبد المحسن العنقري، رئيس الديوان العام للمحاسبة بالمملكة العربية السعودية، اللواء عمرو عادل حسني، رئيس هيئة الرقابة الإدارية في جمهورية مصر العربية، السيدة بريجيت ستروبل، رئيس فرع الفساد والجرائم الاقتصادية بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والسيدة تساكاني مالوليكي، المراجع العام لجمهورية جنوب أفريقيا. وتمحورت الجلسة حول إبراز دور الأجهزة العليا للرقابة وهيئات محاربة الفساد في حماية الموارد العامة، وآليات تعزيز الشراكات المؤسسية بين هذه الأجهزة لتعزيز قيم النزاهة والشفافية والمساءلة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي.

وقد أكدت السيدة الرئيس الأول في معرض مداخلتها حول دور الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في حماية الموارد العامة، على ضرورة ضمان استقلالية هذه الأجهزة وعملها بكل حيادية لتتمكن من اضطلاعها بمهامها على الوجه الأكمل، و أكدت على ضرورة مساهمة التقارير في إحداث الأثر وتحسين الأداء وتدارك المخاطر، كما تطرقت لدور مسطرة التأديب المتعلق بالميزانية والشؤون المالية في استرجاع الأموال وتقويم الاختلالات وكذا نشر تقارير المراقبة في تكريس دور المجلس الأعلى للحسابات باعتباره الهيئة العليا لتدعيم مبادئ الشفافية والمحاسبة.

وجدير بالذكر أن الهيئات العليا للرقابة، ومن بينها المجلس الأعلى للحسابات، شاركت لأول مرة في فعاليات هذه القمة منذ تأسيسها سنة 2013، وهذا ما يعكس الدور المحوري الذي تضطلع به هذه الأجهزة في بلورة استراتيجيات الحكومات على الصعيد الدولي لاسيما في مجال مكافحة الفساد وترسيخ قيم الحكامة والمساءلة.